vendredi 23 février 2007

حياة..كلمة...موت



رفضت ان اكتب

لانني احسسست بان بكتابتي اسلب كلماتي معانيها و روحها، اسجنها في سطور و اربطها بكلمات اخرى، سطور اخرى و بمعاني اخرى٠

رفضت ان اكتب

لانني حينما اكتب، انقل احاسيسي من عالم روحي طاهر الى عالم مادي؛ مداد،سطور،مدونة٠٠

اكتب عن الحزن فاهاجره

اكتب عن الفرح و اهاجره

اتنازل عن كل مشاعري٠

الفرح و الحزن احساسين تعجز كلمتي حزن و فرح عن ادراك معنيهما٠

انظر الى عيون الناس، فاقرأ احاسيسهم، يبدو لي الفرح احيانا في بريق العيون،في شرود الشفاه، في مشية،خطوة٠٠٠اقرأ كلمة فرح فاسأل نفسي:

فرح؟

ام فرح٠

ام تراه فرح!

قد تكون:

انتهى الفرح

او غاية الفرح

او فرح وهمي٠

كيف اسلب هذا الاحساس قيمته و اربطه بكلمات اخرى؟


*******************************************************

رفضت ان اكتب ،لانني اخاف ان اكتب٠٠


فحالة الكتابة هي حالة اقرب الى الموت منه الى الحياة٠


حينما اكتب احس ان روحي اقرب للكتابة منها الى نفسي٠


فالقلم لا يقبل ان يكتب كلمات زائفة
القلم لا يكذب


قد تكذب الشفاه، قد تكذب العيون، قد تكذب الكلمات و الاشارات٠


لكن القلم لا يكذب٠


لكن قلمي لا يكذب٠

8 commentaires:

ألطيبُ a dit…

صديقتي حنان
حينما نكتب فنحن نستعمل ادوات مهما عظمت محدودة نستعمل قلما وورقة وافكارا تحرك ذلك القلم ومهما كانت هذه الادوات بارعة فهي لن تكون ببراعة الخالق الذي خلق شيئا في الحياة اسمه فرح او اسمه حزن او يأس او ..... لذلك فلن نصل يوما الى الدرجة التي نكتب فيها عن شيء من تلك الاشياء فنفيه كل حقه ونلم به كل الالمام نحن لن نصل يوما الى ذلك ولم يصل اليه يوما احد لذلك فنحن نكتب اليوم ونكتب غدا وتعن لنا فكرة جديدة اة راي يستجد فنكتب بعد غد وبعد بعد فد والا فلو استطاع احد من كتابة واحدة ان يجمل كل ما يمكن قوله لانتهت الكتابة يا حنان منذ زمن طويل ولما تجدد الابداع واستمر ولما تعددت الاراء ووصفنا واحدا بانه مبدع والاخر بانه مسف والثالث بانه متطفل على الكتابة وهكذا .... وكتابتك اليوم عن الفرح وانت فرحة لن تكون ككتابتك عن الفرح وانت غضبى وستختلف عن كتابتك عن الفرح وانت قلقة وهكذا تتنوع الكتابات حسب الحالة الذهنية والنفسية للانسان لكنها تكون جميعها صادقة مادام الانسان صادقا في نقل مشاعره
الابداع كلمة قد نقولها دون ان نعي يا حنان وكما قلت لك سابقا انت عليك ان تكتبي ونحن علينا ان نقيم ما تكتبين كما انا علي ان اكتب وانتم تقيمون ان اجمعتم على سخافة ما اكتب حينها فقط يكون علي ان اقصف قلمي واكغ عن الكتابة
واصلي ولا تدعي افكارا كهذه تعطلك
ودومي
الطيب

ألطيبُ a dit…

حنان
لولا كتب المحبون عن الحب ماكان كثيرون قد احبوا ولو لم يكتب المغامرون عن المغامرة ما كان كثيرون احبوا المغامرة وغامروا لو لم يوصف الناس معان كثيرة في الحياة ما نشأ علم كعلم الفلسفة .. الكتابة لا تحبس ولا تقتل المعنى بل هي تحييه وتنقله ممن عاشه واحسه الى من لم يصادفه او يخبره في حياته الكتابة يا حنان شيء مهم في الحياة ..
ودمت الطيب

H-F-blady a dit…

يا طيب
شكرا اولا لتعليقاتك
فلتعرف باني احب الكتابة حبا يجعلني اخجل مما اكتبه
الكتابة كانت اول صديقة لي قبل ان يكون لي اي صداقات
اقدرها و اعرف انها الوحيدة التي يمكن ان تتواصل معي دون قيود
هي التي تمتص غضبي

انا فقط اقول ماجاء في خاطري
و اطلب من الكتابة السماح

Anonyme a dit…

الكتابة في الحقيقة مكاتبة، مكاتبة لأنك تكتبين ما تُلهمين ويكتبك حتى لا تدرين من الكاتب ومن المكتوب ثم المكاتبة كما في مدونات الفقه الإسلامي هي حينما يتعاقد العبد مع سيده أن يفتدي نفسه بثمن يؤديه إليه، فكذلك الكاتب حين تستبد به الرغبة في الكتابة يصير عبدا لها، ونعمت العبودية، ويفتدي نفسه بها- يحاول- في انعكاس على الذات غريب ، انظري إلى كلمة تحرير في لغتنا الجميلة التي من معانيها إعطاء الحرية وكذلك معنى التدوين فأنت عندما تكتبين إنما تتحررين، انظري إلى كلمة تقييد، إنها تفيد وضع القيد وكذلك لها معنى الكتابة، تقييد العلم أو تقييد السوانح من الأفكار والشوارد، عندما تكتبين يا حنونة فأنت تكاتبين الكتابة لكي تتحرري بالقيد... .

H-F-blady a dit…

السلام
صدقت والله يا رضا
كلمات رائعة
استطيع ان اقول بانك اصبت كبد الموضوع
ما احلى قيود الكتابة
دمت زائرا مخلصا ان شاء الله

ألطيبُ a dit…

حنان
من عبقرية اللغة العربية انها كالبحر لا ينضب وكل كلمة منها تتعدد معانيها حسب موقعها من الكلام ففعل قيد مثلا الذي ورد ذكره ان كان في احد معانيه يعطي معنى كتب فهو لا يعني كتب بشكل مطلق فالمعنى يختل كثيرا ان قلت مثلا قيدت رسالة او قيدت مقالة فالتقييد يعني الكتابة في سياق محدد وما دام الشيء بالشيء يذكر ففعل زور الذي نحصره غالبا في معنى واحد من معانيه راج استخدامه في التراث العربي بمعان أخرى اذ قالت العرب كلام مزور بمعنى محسن ، وقال الحجاج في مقولته الشهيرة : رحم الله امرءا زور نفسه على نفسه ، اي قومها وحسنها .ولا انسى حديث عمر بن الخطاب حين قال : ما زورت كلاما لاقوله إلا سبقني به ابو بكر . فزور الكلام اعده وحسنه وهيئه .. ما ارمي اليه مما سبق ان معاني الكلمة الواحدة في اللغة العربية تتعدد وهذا يغني الكتابة ويجعل منها فنا ممتعا يكون المجيد فيه هو من يضع الكلمة لا اقول المناسبة في مكانها المناسب بل اقول الانسب في مكانها المناسب
وتبقى الكتابة متعة لمن يحبها ، فيها قدر من التحدي المحمود فمن يكتب يروم دوما تطويع ادواته وتسخيرها ليصل الى افضل صيغة او صياغة للمعنى الذي في خلده . والفت انتباهك هنا الى كلمة صياغة فصياغة الكلام ايضا اعداده وتهيئته وقد اشتقت من صاغ يصوغ صياغة ،وحرفةالصياغة هي عمل الحلي من الذهب والفضة وفي الشرق يقال عن بائع الذهب في اللهجة العامية صائغ ، والمصوغ هي الحلي التي تتزين بها المرأة ، كل هذا يعطيك انطباعا واضحا كم اولى العرب من اهتمامهم للكتابة حتى شبهوها بصياغة الذهب والفضة لما تتطلبه من الحذق والدقة؟؟ وتريدين ان تتوقفي عنها ؟؟؟ ممنوع
الطيب

Anonyme a dit…

الحزن يموت حين يختلط بحبر على الورق
و الفرح يحيا و ينمو على الورق
.
.
.
.
لا أدري هذه الأيام لما كلماتي مقتضبة

لكن انا شخصيا اتمنى أن لا اتوقف عن الكتابة و أن لا ابتعد عن "أوراق" و أكثر ما اخشاه هو تطير الرياح و العواصف التي داخلي كل أوراقي فلا ادري متى أصمد...

حنونة
المشكلة ليست في الكلمة او الكتابة او مدى صدقها من عدمه .... المشكلة هي دافع الاستمرار
انا اتمنى لك الاستمراية
:)

دمت حنونة
لك اطيب المنى

H-F-blady a dit…

@taib,reda,nezha
السلام عليكم
يبدو اني بطرحي هذا قد حررت اقلامكم فابدعتم و احسنتم
احيانا يتساءل الانسان عن قيمة اقيم الاشياء لديه او حتى عن قيمة القيمة نفسها
اعرف اني لن استطيع التوقف عن الكتابة حتى رغم تفاهة ما اكتب احيانا
اعجبتني تعليقاتكم جدا دمتم و دامت اناملكم المبدعة